من الجدير بالذكر ان الترامادول واخواته هي مشتقات مواد افيونية ( المورفين والهيروين ) المعروف تأثيرها على العقل ، والترامادول مسكن ألم ينتمي لمجموعة من العلاجات تسمى الأفيونات أو العلاجات المخدرة، يستخدم في علاج أنواع الألم المتوسطة إلى الشديدة، حيث يعمل على تثبيط مستقبلات الألم في الجهاز العصبي المركزي .
ويستخدم الترامادول كمسكن للألم في علاج أنواع الالم المتوسطة الى الشديدة، خاصة في المرضى الذين يعانون من ألم مستمر مثل علاج السرطان وآلام العظام المزمنة والذين يحتاجون إلى و يحتاجون إلى جرعات علاجية من المسكن “على مدار اليوم” (حيث تتوفر أشكال صيدلانية خاصة، قادرة على تغطية اليوم كامل) . وعلى الرغم من ان استخدامه لفترات طويلة أو جرعات كبيرة يؤدي الى الادمان ويسبب عند تعود الجسم عليه الى حدوث مشاكل بخلايا المخ والاعصاب إلا ان هناك من يلجئون على ادامانه نظراً لتاثيراته على زيادة النشاط والقدرة الجنسية . اعتقاداً منهم انه لا يوجد مشاكل مرتبطه بتناوله نظراً لانتشاره بين متناول الجميع .،
وبتلك النقطة بالذات ينبغي الاشاره الى ان الترامادول ومشتقاته هي مسكانات قويه للالام ولكنها لا تعمل على التنشيط، فالفكرة هنا ان المتعاطي لا يشعر بالارهاق ولذا سيقوم بالعمل لفترات طويلة مستهلك جسمه دون أن يشعر بالإرهاق، ومن هنا يشعر المتعاطي عند التوقف عن تناول مثل تلك العقاقير الآلام شديدة فى كافة أجزاء الجسم ولا يستطيع النوم مع عصبية شديدة قد تدفعه إلى الشجار اللفظى والجسدى حتى تعاطى المخدر، الذى يعمل على تهدئته بصورة مؤقتة .
فادمان الترامادول يسبب الادمان النفسى والجسدى ولأنه أحد مشتقات المورفين وعند التناول بأستمرار يوقف الافراز الطبيعى لمادة الاندروفين التى تقاوم الأحساس بالآلام وبالتالى يتعود الجسم على تناول بالاضافة إلى ومع الاستخدام والتناول المستمر يفقد المتعاطي القدرة على على إيقاف استخدام هذه الأقراص، تجنباً للالام الشديدة التي سيتشعر بها في حاله عدم تناوله . بل انه مع الوقت قد يضطرإلى زيادة الجرعة للحصول على نفس الشعور الذى كان يحصل عليه بجرعات قليلة .